لكل أم طريقتها الخاصة في تربية ابنائها ومعرفة طرق التعامل المناسبة معهم. وبرغم صعوبة المهمة على الأمهات، فإن هناك أشياء تفعلها الأم بدافع التربية السليمة، إلا أنها في الحقيقة تأتي بنتائج عكسية على أطفالها.
إذ قد يؤثر ذلك على العلاقة بينها وبينهم وتجعلهم يشعرون بالملل من طريقتها وأن أسلوبها معهم يصل لحد السخافة، كما أنه قد يدفعهم للعند والانانية وفقدان الثقة بالنفس. إليك بعض هذه الأشياء التي عليك تجنبها مع أطفالك لتحظين بحبهم واحترامهم وتربية سليمة لهم.
بخيلة بوقتك معهم
من المؤكد أن الامهات تواجه صعوبة في تقسيم وقتها بين شؤون المنزل والعمل والأبناء، ولكن لا تنسين حق أطفالك عليك في ان تستمعين لهم وتحتضنيهم وتسمعيهم كلمات الحب والتشجيع. فشعور طفلك أنك لا وقت لديك لتصغين إليه يشعره أن لا أحد يهتم به ويحبه.
سوء التواصل معهم
ينطبق ذلك أكثر على الأمهات اللائي لديهن أبناء في سن المراهقة، ففي هذه السن يرغب الأبناء بالحصول على مساحتهم الخاصة، فلا تبالغي في فرض القيود عليهم، واستمعي لآرائهم واحترمي وجود اختلافات زمنية بينكم. فلا تسخرين منهم أمام الغرباء، أو توجههي لهم دوما اتهاما بعدم الفهم لما يدور حولهم، فهم فلم يعودوا صغارا توجهينهم طول الوقت، اعطيهم من خبرتك بتوجيه النصيحة لهم بلطف.
اللجوء للضرب
من أكثر الأشياء التي تجعلك أما سيئة هي أن ترفعي يديك على أطفالك لتضربينهم او تخيفينهم بالتهديد حتى، فالضرب مسألة غير أخلاقية تضعف من شخصية ابنك وتجعله عدوانيا مع اصدقائه وأخوته ومن حوله, يمكنك الربت عليهم قليلا كنوع من العقاب والمزاح، ولكن دون أذى جسدي أو معنوي، فقيامك بضربهم يبني حاجزا كبيرا بينك وبينهم.
الفضول وعدم الثقة
كل أم تريد معرفة ما يحدث لأطفالها وما يفكرون به لتطمئن عليهم، وهذا مشروع ولكن يتحول لخطأ منك عندما تبالغين في أسئلتهم وإشعارهم بعدم الثقة فيهم، بالإلحاح لمعرفة كل شيء يرونه أو يستمعون إليه في محيطهم.
بعدك عنهم
قد يحتاج طفلك إلى المساحة والخصوصية خاصة عندما يتقدم في العمر، ولكن لا تجعلي ذلك حجة لك لتتغيبي عنهم كثيرا بالسفر أو إهمال متابعتهم والاستماع لهم، أو قضاء معظم وقتك مع أصدقائك وتركهم، فذلك يشعرهم بأنانيتك وسوف يكتسبون ذلك الطبع منك فيما بعد. وتذكري أن حتى تعويضهم عن غيابك بالمال أو الهدايا الثمينة والرحلات لن يفيد في توطيد علاقتكم بل سيشكل فجوة كبيرة بينكم ينتج عنها مخاطر لهم فيما بعد.
أن تكوني غير صبورة
إذا أخطأ طفلك في حل المسألة الرياضية من المرة الأولى وبادرتي باتهامه بالغباء أو الصريخ في وجهه، فأنت بذلك أم سيئة غير صبورة، فاعلمي أن تربية الأطفال تحتاج منك المزيد من الصبر، فلا بأس من أن يخطئ الطفل مرة واثنتين حتى يتعلم الأشياء الجديدة، فعصبيتك الزائدة تجعله منطويا يخشى الخطأ والعقاب والإهانة منك.
المبالغة في الاهتمام
من المؤكد أنهم يحتاجون اهتمامك خاصة في مراحلهم الأولى، ولكن المبالغة في الخوف عليهم من كل شيء، ألعابهم وأصدقائهم والعالم الخارجي يجعلك تقيدينهم دون أن تشعري. كما أن قيامك ببعض الأشياء بدلا منهم لحمايتهم يجعلهم غير واثقين بأنفسهم ولا يتعلمون الاعتماد على النفس في القيام بأمورهم الخاصة. تذكري أن ذلك السلوك منك يضرهم مستقبلا وسوف يعرضهم لمشكلات الخوف وفقدان الثقة فيمن حولهم وتوجيه اللوم لك على ذلك.