لقي 3 أشخاص مصرعهم، اليوم الخميس، جراء فيضانات ضربت عدة ولايات شمال الجزائر. بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وحيال ذلك، أفادت الحماية المدنية لولاية قالمة في بيان، أنها عثرت على جثة طفلة يبلغ من العمر 7 أعوام، جرفتها مياه أحد الوديان مساء الأربعاء.
من جهتها، ذكرت الإذاعة الجزائرية (حكومية) أن “شخصا بلا مأوى توفي صبيحة اليوم جراء الفيضانات التي ضربت منطقة القليعة بولاية تيبازة الساحلية غربي العاصمة”.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية في بيان، وفاة طفل الخميس، ببلدية خميستي بولاية تيبازة “إثر سقوط جدار أحد الملاعب جراء التقلبات الجوية الأخيرة”.
وأعلنت السلطات بولاية تيبازة تعليق الدراسة في عدد من المدارس، وقطع الكهرباء كإجراء احترازي للسماح بامتصاص المياه المتسربة إلى المنازل. وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول”.
وفي العاصمة الجزائر تسببت الفيضانات في قطع طرقات سريعة وإغراق عدد من الأحياء.
وكان تقرير أصدره البنك الدولي، سنة 2021، حذر، من أن تغير المناخ يهدد الجزائر بمجموعة واسعة من المخاطر المناخية والجيولوجية، من الفيضانات والزلازل وحرائق الغابات، إلى الجفاف وتآكل السواحل والتربة.
وكشف التقرير أنه خلال السنوات الـ60 الماضية، شكلت الفيضانات 60% من الأحداث الكارثية في الجزائر؛ ما أثّر على أكثر من 800 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد، مع خسائر اقتصادية تجاوزت 1.5 مليار دولار أميركي.
ووفق المصدر ذاته، فإن الوضع أكثر تعقيدا في المراكز الحضرية الكبيرة، التي تظهر نموا سكانيا سريعا وتجمع حصة كبيرة من النشاط الاقتصادي؛ إذ إن هناك احتمال كبير لوقوع كارثة ذات عواقب وخيمة على المناطق الحضرية، خاصة وأن 86% من السكان يعيشون في المدن، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان المناطق الحضرية بحلول عام 2030.