كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن وجود 13 ألف عامل أفريقي يعملون بطريقة غير شرعية بعيدا عن حقهم في الاستفادة من الحماية الاجتماعية.
ولفتت الرابطة في تقريرٍ لها إلى أن “الإقطاعيين الجدد يستغلون مآسي المهاجرين الأفارقة الهاربين من ويلات الحروب والفقر في مشاريعهم سواء في ورشات البناء أو الزراعة مقابل أجور زهيدة، إذ يتعرض الأفارقة غير الشرعيين لاستغلال بشع في الوقت الذي يصل فيه ما يتقاضاه هؤلاء العمال إلى أقل من نصف الحد الأدنى من الأجر الذي يتلقاه العامل الجزائري، مع إيوائهم في مساكن دون المستوى حيث يتعرض العمال الذين ليس لديهم وثائق رسمية إلى التهديد بالإبلاغ عنهم لدى مصالح الأمن إذا تذمروا من وضعهم الراهن”.
ومن جهة أخرى، كشفت تقارير أنجزتها منظمات تهتم بشؤون المهاجرين أن الجزائر تعد إحدى الدول التي تقوم بعمليات ترحيل جماعية للمهاجرين بشكل كبير، وتقذف بهم إلى جحيم الصحراء.
وذكرت منصة “هاتف إنذار الصحراء” أنه خلال الفترة ما بين يناير ومارس الماضيين، رمت السلطات الجزائرية بأكثر من عشرة آلاف مهاجر إلى المنطقة الصحراوية على طول حدودها مع النيجر.
ويشار إلى أنه منذ سنوات تقوم الجزائر بترحيل المهاجرين الأفارقة إلى النيجر مما يجبرهم على العيش في ظروف قاسية خاصة في بلدة أساماكا الواقعة شمال النيجر حيث يتجمع آلاف المهاجرين بعد ترحيلهم وتحذيرات من كارثة إنسانية بسبب الترحيل الجماعي.