كشف تحقيق لمنظمة Border Forensics، عن تسجيل الآلاف من حالات الوفيات والاختفاء للمهاجرين في شمال النيجر.
وحسب التحقيق فإن الحكومة النيجرية، أكدت نجاحها في الحد من عدد “المهاجرين” العابرين عبر النيجر وفي مقدمة حماية المهاجرين من المهربين، بعد أن يتم طردهم من ليبيا والجزائر.
وسلط التحقيق الضوء على دور النيجر كموقع استراتيجي رئيسي للتحكم في التنقل ضمن سياسات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالتخلي عن الحدود، والتي من خلالها وسع الاتحاد الأوروبي رقابة الحدود إلى ما وراء محيطه ، بما في ذلك جنوبًا إلى منطقة الصحراء والساحل.
وأظهر التحقيق المتضمن في 75 صفحة أنه من حيث “مكافحة الاتجار غير المشروع بالمهاجرين”، طورت حكومة النيجر وشركاؤها الدوليون سردًا ، يتباهون فيه نجاحهم في الحد من عدد “المهاجرين” العابرين عبر النيجر وفي مقدمة حماية المهاجرين من المهربين.
وأبرز أن تشتت المهاجرين أدى إلى انتقال مسارات المهاجرين إلى عمق الصحراء ، حيث تتضاءل فرص البقاء على قيد الحياة بشكل كبير في الأحداث المتكررة لفشل المركبات ، أو التخلي عن الركاب ، أو نفاد المياه من الركاب.
وأظهرت الصور الحرارية تواجد عدد كبيرا من الوفيات للمهاجرين في الحدود مع الجزائر وليبيا، في مايسمى بمنطقة الساحل والصحراء الكبرى.
وأكد التحقيق في الأخير أن ماتعيشه الحدود النيجرية، يدعو لمساءلة جميع الجهات الفاعلة المشاركة في إدارة الحدود مع النيجر خصوصا الجزائر وليبيا.