كشفت مجلة “أوريون21” (Orient XXI) أن السجال يتواصل بين الجيش والرئاسة في الجزائر، حاملاً في صلب النقاشات مسألة تجديد عهدة عبد المجيد تبون في 2024، موضحا أن لم يُحسم الأمر بعد، لكن الصحافي إحسان القاضي كان الضحية غير المباشرة لهذه المواجهة.
وكتب الصحافي جان بيار سيريني، مقالا تحت عنوان “الجزائر. صراعات خافتة في قلب السلطة”، سيتم تطبيق قواعد لعبة عام 2019 في عام 2024، ويختار صنّاع القرار مرشحًا توافق عليه مجموعات هزيلة من الناخبين دون تردّد.
وبالتالي، يوضح المقال، فإن الخطوة الحاسمة ليست الانتخاب من طرف الشعب – المكتسَب مسبقا-، بل اختيار المرشَّح الذي سيتم انتخابه دون صعوبة بالاقتراع العام الذي تديره الأجهزة الأمنية.
وتابع المصددر ذاته أن عدد صُنّاع القرار هم على الأكثر نصف دزينة، وعلى رأسهم قائد الأركان، اللواء سعيد شنقريحة، وقادة أهم المناطق العسكرية في الغرب، وقائد القوات البرية وهي الأكثر عددًا، وقائد الدرك الوطني الذي يؤطّر كل البلاد.
وذكر أن مقال الصحافي الجزائري المعتقل إحسان القاضي غير مرحًّب به، خاصّة في فترة ما قبل الانتخابات هذه، ذلك أن سجل رئاسة تبون الكسولة لا يثير بشيء حماس “كبار الناخبين” العسكريين.
وشدد على أنه على الجبهة الدبلوماسية، خسر تبون دعم إسبانيا في نزاع الصحراء المغربية، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، كما يقيم علاقات مضطربة مع باريس يغلب عليها الطابع الشخصي مع إيمانويل ماكرون، أكثر مما هي ثنائية بين الجزائر وفرنسا.