كتبت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في افتتاحيتها، أن تونس تسودها حالة من الخيبة العميقة منذ سنين، وذلك بعد وصول الإصلاحات الاقتصادية إلى طريق مسدود، واستشراء الفساد، وتدهور الوضع الاقتصادية.
ووجهت “الغارديان” انتقادات لاذعة للسلطات التونسية، إثر اعتقالها لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، واصفة ذلك بـ”لحظة قاتمة”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تونس كانت رمزاً للحرية وإن كانت غير مكتملة، فهي شهدت ولادة الربيع العربي، وقد انتقلت من حكم زين العابدين بن علي مع مجتمع مدني ومزهر وإعلام نشط، في وقت انزلق فيه آخرون إلى الفوضى وإراقة الدماء.
وتابعت أن “تونس فشلت في ترسيخ ديمقراطية مع حكم القانون”. وأشارت إلى أن الرئيس الحالي قيس سعيد نجح في انتخابات 2019 نتيجة السخط على الوضع السياسي وأملاً في أنه سيحارب الفساد.
وقالت إن الرئيس التونسي شرع خلال هذا العام في حملة اعتقالات ضد السياسيين والنقابيين والقضاة وشخصيات إعلامية وصولاً إلى سجن زعيم حزب النهضة بتهمة التآمر على الدولة، وهي التهمة التي يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام.
وأضافت أن ثمن المعارضة يرتفع يوماً بعد يوم بالنسبة للناشطين السياسيين.
ورأت أن التونسيين “لا تلهمهم البدائل السياسية ويبدو أنهم لا يجدون فائدة من النزول إلى الشارع”.