يستمر النظام العسكري الجزائري بترحيل المهاجرين قسريا إلى الحدود مع النيجر، حسب ما نبهت منصة “هاتف إنذار الصحراء”، مشيرة إلى وصول 1,277 شخصا إلى النيجر خلال الأيام القليلة الماضية.
وقالت المنصة الداعمة لحقوق المهاجرين، إن 671 شخصا وصلوا إلى قرية أساماكا الحدودية يوم الأحد الماضي 26 مارس. وقبل ذلك بيومين وصل 606 شخصا إلى المنطقة الحدودية أغلبهم من غينيا ومالي وغامبيا.
وتندد المنظمات الإنسانية بعمليات الترحيل التي تنفذها السلطات الجزائرية، ونشرت منصة “هاتف إنذار الصحراء” تغريدة قالت فيها “يجب أن تتوقف عمليات الترحيل”.
وتناولت تقارير حقوقية ممارسات السلطات الجزائرية، التي توقف المهاجرين في مختلف المدن، وتنقلهم إلى سجون ومراكز احتجاز تحت ظروف غير إنسانية. وبعد ذلك تدفعهم السلطات إلى مركز ترحيل في مدينة تمنراست، حيث يُجرد المهاجرون من هواتفهم المحمولة وجوازات سفرهم وممتلكاتهم وأموالهم، قبل تكديسهم في شاحنات وإلقائهم نحو ما يسمّى بـ”النقطة صفر” في الصحراء.
ويضطر المهاجرون بعد ذلك للسير في الصحراء أملا بالوصول إلى قرية “أساماكا” في النيجر، التي تبعد 15 كلم عن الحدود، حيث يوجد مركز عبور تابع للمنظمة الدولية للهجرة.
لكن مهمة الوصول إلى المركز ليست سهلة، لا سيما مع أشعة الشمس الحارقة وصعوبة معرفة الاتجاهات في الصحراء، ما يزيد من احتمالية الضياع. بالإضافة إلى خطر التعرض لهجمات الميليشيات والعصابات الموجودة في المنطقة.