أفاد مسؤولون بقطاع الصحة الأميركي بأن الإنجازات الأميركية في التشخيص المبكر للتوحد لدى الأطفال، ويُعد ذلك أمراً مهماً في تمكينهم من استغلال كامل إمكاناتهم، تبددت إلى حد كبير بفعل تعطل التقييمات في الأشهر الأولى من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت الطبيبة كارين ريملي، في بيان، إن حالات التعطل هذه في توصيل الأطفال بالخدمات التي يحتاجون إليها “ربما تكون لها آثار طويلة الأمد”. وريملي هي مديرة المركز الوطني لتشوهات الولادة وإعاقات النمو بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
ونُشر تقريران حول الموضوع في التقرير الأسبوعي لمعدل الوفيات والأمراض الصادر عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. واستند التقريران إلى استعراض للبيانات السريرية والتعليمية في 11 منطقة مختلطة الأعراق والتركيبة السكانية في الولايات المتحدة.
وفي تقرير، ركز على التدخل الطبي المبكر، قارن الباحثون بين معدلات التشخيص في الأطفال بعمر 4 أعوام في 2020 وبين ما تلقاه الأطفال بعمر 8 أعوام منذ 4 أعوام.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2020، خضع الأطفال بعمر 4 أعوام إلى كثير من التقييمات وتلقوا كثيراً من الخدمات المتعلقة بالتوحد. وقالت العاملة بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها كيلي شو، وهي معدة الدراسة، خلال مقابلة، إنه حينما تفشت الجائحة في مارس 2020 “حدث تراجع صادم في خدمات تشخيص التوحد”.
وأضافت شو: “يبدو أن التحسن في التشخيص المبكر تبدد نوعاً ما بفعل الجائحة”.
وأردفت شو أن الأمل هو أن يجعل التقرير المجتمعات المحلية على دراية بالخسائر والعمل على تحديد هؤلاء الأطفال وتقديم الخدمات لهم.