قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن تونس تحتاج بشكل طارئ إلى التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي محذرا من أن “الاقتصاد التونسي قد يتجه إلى المجهول”. ويأتي هذا بعد تعبير الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في هذا البلد.
وقال بلينكن، ردا على سؤال حول تونس خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، “أهم ما يمكنهم فعله في تونس من الناحية الاقتصادية هو التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وأضاف “نشجعهم بشدة على القيام بذلك لأن الاقتصاد قد يتجه إلى المجهول”.
وتكافح تونس تحت وطأة ديون متزايدة وتفاقم ارتفاع الأسعار، وقد توصلت إلى اتفاق مبدئي في أكتوبر الماضي للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي يبلغ نحو ملياري دولار.
وسعى البنك الدولي إلى ضمان إجراء إصلاحات في تونس، وأعرب مؤخرا عن قلقه من سلسلة مواقف عنصرية على خلفية تصريحات للرئيس قيس سعيّد انتقد فيها التواجد الكبير لمهاجرين غير قانونيين في بلاده وتحدث فيها عن مؤامرة لتغيير “التركيبة الديمغرافية” في البلاد.
من جانبه، أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين أن التكتل يشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في تونس ويخشى انهيارها.
وقال “إذا انهارت تونس، فإن ذلك يهدد بتدفق مهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي والتسبب في عدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نريد تجنب هذا الوضع”.
وعبر بلينكن أيضا عن مخاوفه بشأن التحول السياسي لتونس في عهد سعيّد الذي يحتكر جميع الصلاحيات منذ 25 يوليو ز 2021.
من جهتها، اتهمت المعارضة سعيّد بالقيام بانقلاب في البلد الذي انطلق منه الربيع العربي قبل أكثر من عقد.