يواصل طريق الهجرة بين الجزائر وإسبانيا حصد المزيد من الضحايا الهاربين من جحيم النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، حيث كشفت وسائل إعلام محلية عن فقدان ثمانية أشخاص، من بينهم عائلة مكونة من أم وثلاثة أطفال، بعد فشل محاولتهم عبور البحر باتجاه السواحل الأوروبية.
وأفادت الإذاعة الجزائرية العامة بأن ما لا يقل عن تسعة أشخاص فقدوا حياتهم أمس الاثنين، فيما لا يزال ثمانية أشخاص آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق قارب يقل مهاجرين قبالة ولاية سكيكدة شرق الجزائر.
وأوضحت الإذاعة أن “فرق الإنقاذ انتشلت جثث تسعة أشخاص، فيما أنقذت شخصين من بينهما امرأة، وما زال ثمانية آخرون في عداد المفقودين”.
وقال أحد الناجين إن “أسرة بأكملها، مكونة من امرأة وأطفالها الثلاثة، من بين المفقودين”.
وذكرت الإذاعة أن “جميع الضحايا جزائريون من ولايتي سكيكدة وقالمة (شرق)”.
ويذكر أنه خلال السنة الماضية، فقد ما لا يقل عن 464 شخصا حياتهم على طريق الهجرة هذا، في 43 حادثة غرق منفصلة، مقارنة بـ191 شخصاً في عام 2021. بينما تم تسجيل 1,583 حالة وفاة بين عامي 2018 و2022.
ويشار إلى أن النظام العسكري الجزائري شرع منذ مدة في تنفيذ التهديدات، التي كان قد وجهها لإسبانيا، للانتقام منها عبر الهجرة غير الشرعية، إثر تغيير موقفها بشأن النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث بدأ بإغراق السواحل الإسبانية بقوارب الموت، المكتظة بمهاجرين غير شرعيين جزائريين، هاربين من جحيم الكابرانات.