بعد أن ظل يتستر على الأمر، اعترف النظام العسكري الجزائري بانتشار “ظاهرة غريبة” تتمثل في وخز التلاميذ بالإبر في المحيط المدرسي، وهو ما خلف حالة من الذعر في أوساط الأولياء، وفجر جدلا على منصات التواصل الاجتماعي.
فقد وجهت وزارة التربية للنظام العسكري تعليمة إلى مديري المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاث ومفشتي التعليم الابتدائي، من اجل تطبيق كل اجراءات اليقضة في محيط المؤسسات التربوية، من اجل حماية التلاميذ من “بعض السلوكات الغريبة المسجلة مؤخرا”.
وجاء في التعليمة، أنه يتعين على أفراد الجماعة التربوية كل فيما يعنيه الإسهام في تأمين هذا المحيط، وعلى رأسهم أولياء التلاميذ كشركاء وكفاعلين في الحياة المدرسية لأبنائنا.
واوضحت أنه بهدف التصدي لهذه السلوكات والأفعال الغريبة، أمرت الوزارة بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي حادث أو إعتداء للجهات الأمنية ومصالح مديرية التربية، وعدم ترك التلاميذ في الانتظار خارج المؤسسة، وخاصة أولئك الذين يقطنون بعيدا عن مؤسساتهم والسماح لهم بالدخول إلى المؤسسة، من أجل توفير الحماية لهم مع ضرورة التنسيق مع أولياء التلاميذ للتجند المشترك، والتحلي باليقضة عند مرافقة أبنائهم في محيط المؤسسة التعليمية ومداخلها، مع التبليغ عن أي أمر مشبوه أو مثير للريبة واقتراح آلية التواصل السريع مع الجهات المختصة.
وظل النظام العسكري الجزائري يتستر على هذه الظاهرة لمدة طويلة، حيث لم يتم أي تصريح رسمي من الجهات المعنية من قبل، في حين أن المتحدثة باسم الأولياء دعت إلى حماية أبنائهم الصغار وخاصة المراهقين من الظواهر غير الأخلاقية التي باتت متفشية بالمؤسسات التربوية، خاصة أن الطفل اليوم بات يفتقد إلى الأمن داخل الأسرة في ظل عدم قدرتها على تلبية الواجبات من ناحية التربية والمرافقة من جميع الجوانب.