جددت أحزاب الحزام الرئاسي في الجزائر، مشاركة بالحكومة، مع أحزاب أخرى لا تشارك في الحكومة، توجيه انتقادات حادة إلى حكومة أيمن بن عبد الرحمن، بسبب ما وصفته بضعف الأداء في بعض القطاعات، لا سيما التي لها صلة مباشرة بالحياة اليومية للجزائريين، كالتجارة والنقل والصناعة، والتي تتعرض في الوقت نفسه لانتقادات من المواطنين بسبب الإخفاق في ضبط الأسواق وتنظيم مجالات الشأن العام، وسط توقعات عن إعلان قريب لتغيير حكومي يمس بعض هذه القطاعات الوزارية.
وقال أمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عضو في الحزام الحكومي، الطيب زيتوني، خلال لقاء مع كوادر حزبه، مساء السبت الماضي، إنه يشعر بالقلق من أداء بعض القطاعات الحكومية، خاصة تلك التي لها صلة مباشرة بجوانب المعيشة اليومية للجزائريين، مضيفاً: “لطالما طالبنا الحكومة بإصلاحات جذرية وعاجلة”.
من جهتها، جددت حركة البناء الوطني، من الحزام الحكومي، السبت الماضي، الدعوة إلى “تشكيل حكومة حاضرة في الميدان لايخفى عليها رقم ولا إحصاء، تكون ذات توجه استراتيجي في قضايا التنمية”، وكان رئيس الحركة، عبد القادر بن قرينة عبّر، خلال مؤتمر للحركة في ولاية “سيدي بلعباس” غربي البلاد، الأسبوع الماضي، عن القلق من عجز الحكومة الحالية في السيطرة على أزمة ارتفاع الأسعار وحلها قبل حلول شهر رمضان المبارك.
ومن خارج الائتلاف الحكومي، طالب حزب “جيل جديد”، المصنف من المعارضة المعتدلة، تبون بإنهاء ما وصفه بـ”الشلل حكومي”، وقال رئيس الحزب جيلالي سفيان، أمس الأحد، خلال احتفالية أقامها الحزب بمناسبة الذكرى الـ12 لإنشائه ، إن “الحكومة جرى تشكيلها وتعديلها عدة مرات، ولا يبدو أنها متجانسة مع الواقع. في الآونة الأخيرة، يظهر رئيس الوزراء على الساحة الدولية في حين ينعدم وجوده عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن البرنامج الحكومي أمام الرأي العام”.