أصبح وقوف الجزائريين في طوابير طويلة للحصول على أكياس الحليب المُدعم مشهدا مألوفا يتكرر أكثر من مرة في السنة ومنذ سنوات، رغم أن النظام العسكري يروج لأنه يوفر التموين الكافي من هذه المادة.
ومع اقتراب شهر رمضان، بدأ الجزائريون يتخوفون من عودة شبح الطوابير للحصول على كيس حليب، خاصة ان ما وقع خلال الشهر الكريم للسنة الماضية وقبلها ما زال عالقا في أذهانهم، حيث اضطروا للوقوف وهم صائمين، ساعات طويلة أمام المحال التجارية، مما زاد سخط المواطنين المكوية جيوبهم بغلاء المعيشة، وسط سكوت النظام العسكري، الذي اكتفى بإطلاق الوعود في إيجاد حلول لأزمة نقص المواد وغلائها، من دون تنفيذها.
وفي إطار الوعود الكاذبة لامتصاص غضب الشعب، قال وزير الصناعة للنظام العسكري، أحمد زغدار، خلال رده على أسئلة بعض البرلمانيين، إن الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، قد “أعطى
تعليماته لزيادة إنتاج الحليب بالموازاة مع ارتفاع الطلب على هذا المادة خلال الشهر الفضيل”.
ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه معاناة المواطنين من ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية ونقص حاد في بعضها، في الوقت الذي ينهب الجنرالات أموال الشعب، ليتم تهريبها إلى جساباتهم الشخصية في بنوك أجنبية.