اعتقلت السلطات التونسية، اليوم الجمعة، الوزير السابق والقيادي المستقيل من حركة النهضة (وهو حاليا عضو بحزب العمل والإنجاز)، محمد بن سالم، على الحدود التونسية الليبية.
وأعلنت عائلة الوزير السابق أن “فرقة مكونة من حوالي 20 عون حرس مدججين بالسلاح هاجمت محمد بن سالم وهو في سيارته في الطريق الرابطة بين مدنين وتطاوين”.
وأكدت العائلة، في بلاغ نشرته على الصفحة الشخصية لمحمد بن سالم على فيسبوك، أنه كان في الجنوب التونسي “في زيارة عائلية في المنطقة، ولم يكن بصدد اجتياز الحدود ولا بحوزته مبلغ كبير من المال كما يروج له في بعض وسائل الإعلام”.
وذكرت العائلة، في ذات الصدد أن “محمد بن سالم حالته الصحية حرجة ومصاب بمرض السكري والقلب وضغط الدم وقد تم منعه من السفر للعلاج بالخارج بدون مبرر قانوني لعدة مرات منذ أشهر”، محمّلة “سلطة الانقلاب المسؤولية كاملة عن أي تعكر لحالته الصحية”، وفق البلاغ ذاته.
وتشن السلطات التونسية موجة اعتقالات تستهدف منتقدي الرئيس قيس سعيد.
ويرى مراقبون أن شن القوات الأمنية في تونس حملة اعتقالات واسعة منذ أيام شملت قيادات حزبية وقضاة وإعلاميين ورجال أعمال، وذلك في إطار الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها تونس منذ أن شرع الرئيس قيس سعيد في فرض إجراءات استثنائية في الـ 25 يوليوز سنة 2021، تهدف إلى صرف الشعب عن مشكلاته الحقيقية التي تتمثل في الديكتاتورية، وتغييب الأحزاب، ومحاولة السيطرة على الصحافة.