دعت المنظمات غير الحكومية التونسية للتصدي إلى “خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية” على شبكات التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام، متهمة بعض الأحزاب السياسية باعتماد هذا الخطاب والدعاية السياسية بتسهيل من الرئيس المثير للجدل قيس سعيد.
وطالب قيس سعيد، أمس الثلاثاء، بضرورة وضع حد سريع لتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء على بلده، واصفا الظاهرة بأنها مؤامرة “لتغيير التركيبة الديموغرافية” في البلاد.
وقال رمضان بن عمر المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية “إنه نهج عنصري مشابه للحملات في أوروبا، وأضاف أن الحملة الرئاسية تهدف إلى صنع “عدو وهمي” للتونسيين “لإلهائهم عن مشاكلهم الأساسية”.
وكانت بعض الحملات على وسائل التواصل قد حثت في الآونة الأخيرة السلطات على التدخل لمنع المهاجرين الأفارقة من السفر عبر تونس، في طريقهم إلى أوروبا، أو الاستقرار في البلاد مثلما يفعل الآلاف منهم.
واعتقلت السلطات هذا الشهر عشرات منهم وصلوا لتونس، ويشكو هؤلاء من التهميش والإقصاء الاجتماعي، ويعيشون تحت وطأة الفقر والحرمان من العمل اللائق، بحسب منظمات حقوقية.
ويُشار إلى أن الرئيس سعيد يخوض مواجهة متصاعدة مع منتقديه الذين يتهمونه بالانقلاب بعد قراره حل البرلمان والسيطرة على معظم السلطات عام 2021.