تتواصل عمليات البحث عن ناجين من الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 8 آلاف شخص في تركيا وسوريا، في ظروف الشتاء القاسية.
وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر إلى 23 مليونا، بعدما حذرت الاثنين من احتمال تضاعف أعداد الضحايا.
وقال مسؤولون ومسعفون إن 6234 شخصا قتلوا في تركيا، بالإضافة إلى قرابة ألفي قتيل في سوريا. وتخشى منظمة الصحة العالمية أن تصل الحصيلة إلى 20 ألف قتيل.
وتسبب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة الإثنين، وتلاه بعد ساعات آخر بالقوة ذاتها تقريبا، بتدمير آلاف المباني بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية وإصابة عشرات الآلاف، وتشريد عدد لا يحصى من الأشخاص في تركيا وشمال سوريا.
ووجد رجال الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى مناطق تعد من بين الأكثر تضررا، إذ أعاقهم الطقس الشتوي القارس، وسوء حالة الطرق، ونقص الموارد والمعدات الثقيلة. وتعيش بعض المناطق بلا وقود وكهرباء.
ومع عدم وصول مساعدات فورية تذكر، راح السكان يبحثون باستماتة وسط الأنقاض عن ناجين حتى دون أدوات البحث اللازمة في بعض الأحيان.
وأعرب مسؤولو منظمات إغاثية عن قلقهم الشديد إزاء الوضع في سوريا التي تعاني بالفعل أزمة إنسانية بسبب الحرب المستمرة منذ قرابة 12 عاما.