أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية من التشريعيات أمس الأحد قد بلغت 11,3 بالمائة وفق نتائج أولية. وهو إقبال ضعيف للغاية في استحقاق تعد نسبة المشاركة المقياس الأساسي لنجاحه.
وأصدرت أحزاب وجهات سياسية تونسية، بيانات تؤكد على أن عزوف الناخبين عن المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية المبكرة، يدل على أن النظام يفقد الشرعية.
وقال رئيس “حركة النهضة”، راشد الغنوشي في بيان؛ إن الجولة الثانية من الانتخابات، عزّزت عزوف الشعب ومقاطعته لمسار “انقلاب” 25 يوليوز.
وذكر البيان بموقف الحركة من المسار الانقلابي للرئيس التونسي قيس سعيد على الشرعية ودستور الجمهورية، كمحاولة فاشلة لتأسيس دكتاتورية على أنقاض الثورة التونسية ومكتسباتها، معتبرا أن الانتخابات الأخيرة كانت بمنزلة المسمار الأخير الذي دقه الشعب التونسي في نعش “الانقلاب” وإنهاء شرعيته.
وطالبت الحركة باستقالة سعيد وفسح المجال أمام الشعب، الذي لفظه لإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة؛ كمدخل لحل للأزمة الراهنة وكفرصة أخيرة قبل إعلان الإفلاس والانهيار الذي قاد إليه البلاد.
وأكد على أن البرلمان التونسي لا يعبّر إلا عن أقلية الأقلية، وليس من حقّه أن يمارس السلطة التشريعية باسم الشعب أو باسم الأغلبية وباسم الناخبين، وكل ما يصدر عنه لا معنى ولا مشروعية له، وسيكون من الأجدر أن يعلن عن حلّ نفسه؛ تمهيدا لحل جذري ينقذ البلاد مما ينتظرها من فوضى في حالة مواصلة تعمّد سلطة الانقلاب سياسة الهروب إلى الأمام.