أفادت وزارة الداخلية الإسبانية بأن البلاد واجهت خلال السنة المنصرمة موجة كبيرة من المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين، مشيرة إلى أنها قامت في هذا الصدد بتعزيز عمليات الأمن والإنقاذ.
ووفق المصدر ذاته، وصل إلى التراب الإسباني، خلال السنة الماضية، حوالي 23 ألف مهاجر جزائري، غالبيتهم من فئة الشباب.
وعلى مستوى جزيرة مايوركا وحدها، وصل على متن 176 قاربا 2637 مهاجرا معظمهم من أصل جزائري.
وأشارت بيانات وزارة الداخلية الإسبانية إلى أن قطع الاتصال الدبلوماسي مع الجزائر ساهم في غياب رؤية واضحة بشأن تدفق المهاجرين، حيث لم تقدم السلطات الجزائرية أي معطيات بشأن عدد شبكات التهريب التي تم تفكيكها منذ بداية العام الماضي.
وأكدت الشرطة الوطنية الإسبانية، في عدة تقارير، وجود عصابات مافيا إجرامية تنظم خروج الزوارق الصغيرة من الجزائر إلى السواحل الإسبانية.
وشددت الشرطة الوطنية ضمن تقاريرها السابقة على أن المنظمات الإجرامية تشرف على تنفيذ العبور من الجزائر إلى إسبانيا، مما يعرض حياة الأشخاص الذين يخاطرون خلال هذه الرحلات لخطر جسيم.
ودقت منظمات حقوقية ناقوس الخطر على التزايد الرهيب لظاهرة الهجرة السرية بالجزائر، واستنكرت صمت الجهات الرسمية التي لم تحرك ساكنا أمام ما يجري من قبل شباب فضلوا المخاطرة بحياتهم على البقاء بالجزائر.