استيقظ التونسيون اليوم الاثنين على إضراب موظفي النقل في العاصمة شمل المترو والحافلات إضافة إلى إضراب سائقي سيارات الأجرة، تزامنا مع العودة المدرسية والجامعية بعد عطلة الشتاء ورأس السنة.
وجاء هذا الإضراب، الذي يعد أول تحرك مناهض لحكومة الرئيس قيس سعيد هذا العام، بدعوة من “الجامعة العامة للنقل” (نقابة النقل) التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل.
ودعت الجامعة العامة للنقل موظفي وإطارات نقل تونس إلى وقفة احتجاجية أمام قصر الحكومة بالقصبة صباح الاثنين، ما تسبب في شل حركة المواصلات في تونس العاصمة.
ويلقي هذا الإضراب الضوء على المشكلات المالية الصعبة التي تواجهها الشركات العامة التي توشك على الإفلاس بينما تعاني الحكومة أسوأ أزمة مالية.
وفجر إضراب النقل غضبا عارما بين آلاف الأشخاص الذين لم يجدوا وسائل للتنقل في العاصمة، كما شكل ضغوطا على حكومة قيس سعيد، التي أدخلت البلاد في أزمة سياسية منذ أن قرّر الرئيس التونسي احتكار السلطات في يوليوز 2021، ثم عيّن لاحقا حكومة جديدة وعدل دستور 2014 وأجرى انتخابات نيابية جديدة لتعويض البرلمان المنتخب الذي قرر حله العام الماضي، في خطوة تم وصفها بأنها انقلاب.