اعتبر المتحدث باسم حركة النهضة عماد الخميري أن مقاطعة الأحزاب السياسية للانتخابات المرتقبة خلال الشهر الجاري ستعمق الأزمة الدستورية في تونس، وأن هذه الانتخابات ستحدث مزيدا من الانقسام.
وأكد، في مؤتمر صحفي للحركة، على أن سلطة الانقلاب فشلت في إدارة جميع الملفات في البلاد، وأنها ماضية في تكريس أوضاع اجتماعية صعبة، وذلك بعد رفض كل من جبهة الخلاص والاتحاد التونسي للشغل المسار السياسي القائم في البلاد.
وكان رئيس جبهة الخلاص أحمد نجيب الشابي قد أكد تأييده للموقف الأخير للاتحاد العام التونسي للشغل، الرافض للمسار السياسي الحالي في تونس.
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني إن الرئيس قيس سعيّد معزول داخليا وخارجيا. وجدد الشابي، في اجتماع شعبي بولاية الكاف شمالي تونس، دعوته إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، تقوم بإجراء انتخابات مبكرة.
وكانت 5 أحزاب تونسية معارضة قد دعت الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في 17 من الشهر الجاري، وعدّتها فاقدة لأبسط مقاييس النزاهة والشفافية والديمقراطية، وفق تعبيرها.
ويذكر أن الرئيس قيس سعيّد، الذي قرّر احتكار السلطات في البلاد في 25 يوليوز 2021، كان قد أقر انتخابات نيابية في 17 من دجنبر الحالي بعد أن حلّ البرلمان السابق. كما أصدر في شتنبر الماضي قانونا انتخابيا يقلّص بشكل كبير دور الأحزاب السياسية.