تقدمت سوزانا سوليس بيريز، النائبة البرلمانية الإسبانية عن المجموعة السياسية الليبرالية Renew، بسؤال كتابي إلى المفوضية الأوروبية، تنتقد من خلاله استخدام الجزائر لإمدادات الطاقة “كسلاح سياسي”.
وأوضحت المجموعة البرلمانية أنه “في ظل الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، فإن استخدام الجزائر لإمدادات الطاقة كسلاح سياسي له عواقب مباشرة على مواطني الاتحاد الأوروبي”.
وذكرت البرلمانية في سؤالها بأن خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي (MGE) يربط حقول الغاز الجزائرية عبر المغرب بشبكات الغاز الإسبانية والبرتغالية، وبلغت تكلفته 2.3 مليار يورو، وبدأ العمل به في عام 1996، قبل أن يتوقف عن العمل في أكتوبر 2021، مشيرة إلى أنه كان يزود إسبانيا والبرتغال، وكذلك المغرب، بالغاز الطبيعي.
وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب في غشت 2021 – تضيف النائبة البرلمانية الإسبانية – قررت الجزائر عدم تجديد عقد تشغيل خط أنبوب الغاز المار من المغرب، لمدة 25 سنة.
وزادت “قلل هذا من كمية الغاز التي تلقتها أوروبا وساهم في ارتفاع أسعار الطاقة”.
وشددت على أنه في سياق حرب بوتين في أوكرانيا، فإن استخدام الجزائر لإمدادات الطاقة كسلاح سياسي له عواقب مباشرة على مواطني الاتحاد الأوروبي.
وتساءلت البرلمانية الأوروبية موجهة خطابها للمفوضية الأوربية: “هل ما زالت المفوضية تعتبر الجزائر شريكا موثوقا به في إمدادات الطاقة؟”.