نشرت مجلة “ايكونوميست” البريطانية مقالا قالت فيه إن هناك كلمتين في المعجم الجزائري الدارج تلخصان الحالة المرضية للجزائر: “الحكرة” و”الحراكة”.
وأوضحت أن الأولى تشمل مجموعة من المشاعر الكئيبة التي تؤثر على الجزائريين: شعور بالإذلال والقمع وإنكار للكرامة. وهو ما يؤدي إلى الكلمة الثانية الشائعة بشكل متزايد، والتي تعني حرفيا “أولئك الذين يحترقون”، ويتم تطبيقه على عدد متزايد من الجزائريين الراغبين في الهجرة بشكل غير قانوني للحصول على حياة أفضل في الخارج، بما في ذلك حرق أوراق الهوية. حتى الآن هذا العام وصل حوالي 13000 إلى إسبانيا في قوارب متهالكة.
وفي مقال نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية قبل فترة، بعنوان “الحقيبة أو السجن”، تناولت المشاعر والأسباب التي تدفع الناشطين البارزين في مجال حقوق الإنسان للهجرة. ونقل عن المحامي عيسى رحمون قوله: “اضطررت إلى الفرار للبقاء على قيد الحياة”.
وتابعت أن الجزائريين الذين لديهم ما يكفي من المال أو العلاقات للمغادرة بشكل قانوني غالبا ما يتجهون إلى أوروبا أو أمريكا أو الخليج. من بين أولئك الذين حصلوا على تأشيرات للدراسة في الخارج، “90% لا يعودون إلى بلادهم”،
وتقول إن كثيرا من الناس، وخاصة الشباب، غير سعداء ومحبطين وخائفين من السلطة، وإن “الحكرة” تسود، و”الحراك” يبحثون عن مخرج، مشددة على “أنه إذا انخفض سعر الغاز والنفط بشكل حاد، فمن الصعب أن نرى كيف يمكن لهذا النظام الغامض والفاسد البقاء على قيد الحياة”.