أطفأ إعلان غياب ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان، عن القمة العربية، حالة الانتشاء التي يعيش النظام الجزائري داخل هالتها منذ فترة، متوهما أنه قادر على لم شمل العرب.
ويعد قرار محمد بن سلمان الذي أعلن عنه مساء أمس السبت، أي على بعد أيام قليلة من موعد انعقاد القمة العربية في فاتح نونبر المقبل، ضربة موجعة للجزائر، لكونه صدر عن إحدى أهم دول المنطقة من جهة، ولأنه يفتح الباب أمام اعتذارات رسمية عن الحضور من قبل قادة باقي الدول المعنية بالمشاركة من جهة أخرى.
أيضا، راهن النظام الجزائري بشكل كبير على حضور زعماء دول الخليج، في إنجاح القمة التي يعد لها العدة منذ مدة طويلة ويتباهى بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بها. وكانت السعودية في هذا السياق، أول دولة بدأ بها وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، جولة تسليم دعوات الرئيس عبد المجيد تبون.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية ”واس”، بتاريخ 19 من شهر شتنبر الماضي، بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تلقى دعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لحضور القمة العربية، مبرزة أن وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء مبعوث شؤون المناخ عادل بن أحمد الجبير، تسلم الدعوة نيابة عن العاهل السعودي، في الرياض.
ومنذ ذلك الحين، يضع الإعلام الجزائري في غالبية مقالاته، حضور قادة الخليج على رأس قائمة مكونات إنجاح ”طبخة القمة”، حيث يتحدث عن مشاركة على أعلى مستوى للدول العربية، ممثلة خليجيا في ولي عهد السعودية وولي العهد الكويتي وأمير دولة قطر. لكن ما إن آتى الإعلان الرسمي عن غياب محمد بن سلمان، حتى ارتبكت الحسابات داخل الحزائر وأزيحت أخبار القمة العربية جانبا، بعدما كانت تتصدر الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب.