اختفت مواد غذائية هامة من رفوف المحلات التجارية في الجزائر وسط عجز الحكومة عن تقديم إجابات واضحة للمواطنين واتخاذ تدابير استعجالية لتفادي الأسوأ.
وأفادت مصادر متطابقة، أن الحليب والزيوت النباتية والطحين وغيرها اختفت تماماً من الأسواق الجزائرية خاصة بالمدن الكبرى.
ويشتكي المستهلك الجزائري من النقص الحاد على مستوى سلع غذائية أساسية وتسجيل غلاء المتوفر منها، رغم أن معظمها يدخل ضمن المواد المدعمة من طرف الدولة.
وقبل أيام قليلة، اعترف الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمان، تحت قبة البرلمان، بوجود أزمة حادة في نقص مواد غذائية أساسية، وقدم اعتذاره للجزائريين خلال كلمته قائلا: “أعتذر من كل رب أو ربة بيت ممن وجدوا صعوبة في العثور على بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع، وأعدهم أن الدولة ستضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه اللعب بقوت الجزائريين”.
ولأن الجزائر تتفنن جيداً في سياسة الهروب إلى الأمام، خرج وزير العدل الجزائري عبد الرشيد طبي، بتصريحات مثيرة، حمّل فيها المسؤولية إلى “جماعات تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع ومؤسسات الدولة”، وذلك من خلال “زرع اليأس في نفوس المواطنين عبر ضرب قدرتهم الشرائية بصورة مباشرة”. على حد تعبيره.