تحاصر الجالية الجزائرية عبر العالم، نظام العسكر بمطلب وقف القمع والتحكم اللذين يسوقان البلاد نحو الهاوية ويلقيان بأبناء الشعب في السجون أو في قوارب الموت.
ونظمت في هذا السياق، أعداد من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمارسيليا ثاني أكبر مدن فرنسا، أمس الأحد 2 أكتوبر 2022، وقفة احتجاجية وجهت من خلالها رسائل قوية للرئيس عبد المجيد تبون وعصابته.
وتأتي هذه الوقفة، تخليدا لأحداث 5 أكتوبر 1988، وهي أحداث مؤلمة لقي خلالها مئات المتظاهرين ضد الوضع المعيشي المتردي بالجزائر، حتفهم إثر قمعهم من طرف العسكر.
وأكد منظمو الوقفة، أنهم يحرصون على إيصال صوتهم الداعم للحراك الشعبي الجزائري، من خلال وقفات احتجاجية تنظم كل نهاية أسبوع، مشيرين إلى أن وقفة أمس، تخلد حدثا بارزا في مسار الانتفاضة ضد القمع والاستبداد.
ولفتوا إلى أن الأحداث التي مرت عليها 34 سنة، ينبغي أن تعود للواجهة لكونها أدت إلى مقتل 500 جزائري وخلفت آلاف المفقودين، عكس ما روجته أبواق النظام الجزائري من أرقام كاذبة.
وشددوا على ضرورة التمسك بالحراك الشعبي السلمي، باعتباره أسلوبا حضاريا لهدم القمع وإسماع صوت المواطن الجزائري الذي يفتقر لأبسط أساسيات الحياة في بلد يبذر أموال الشعب على أجندات سياسية.
من جانبهم، رفع المشاركون في الوقفة، شعارات تستنكر قمع الجنرالات وإحكام قبضتهم على كل السلط، من بينها ”كفى من القمع” و”الحرية للمعتقلين السياسيين”، ودولة مدنية لا عسكرية”.