يثير النظام القاعدي للريس قيس سعيد مخاوف كبيرة في تونس، وخاصة بعد صدور القانون الانتخابي الجديد، الذي يعتمد مبدأ الاقتراع على الأفراد بدلا من القائمات (وفق النظام القاعدي)، وترى المعارضة أنه سينتج برلمانيا ذكوريا يضم الأثرياء والفاسدين.
وحذر رئيس حزب تونسي من مشروع البناء القاعدي للرئيس قيس سعيد، الذي وصفه بـ”المشروع التدميري” قائلا إنه سيتسبب بتحويل تونس إلى صومال جديدة.
ودعا رئيس حزب الائتلاف الوطني، ناجي جلول، “جميع الأحزاب السياسية المتمسكة بالمشروع الوطني، على غرار افاق تونس ومشروع تونس والدستوري الحر، إلى تكوين جبهة إنقاذ والتوحد للتصدي لمشروع تدمير الدولة التونسية”، معبرا عن تفاؤله بإسقاط مشروع البناء القاعدي الذي قال إنه “يهدف لإلغاء الدولة، على غرار ما حصل في الصومال”.
وأضاف، في تصريح إذاعي، “البرلمان المقبل سيكون متكونا من غبار أشخاص لا تجمعهم أي روابط سياسية أو برامج. ومن جاء بمشروع البناء القاعدي لا يعرف تونس ولا تاريخها أو جغرافيتها”، معتبرا أن هذا المشروع “سيعود بتونس إلى العروشية (الصراع العائلي) والقبلية التي حاربها بورقيبة”.
كما اتهم سعيد باللجوء إلى “التعيينات حسب الولاءات والتعدي على المعارضين وهتك الأعراض على فيسبوك”، منتقدا القانون الانتخابي الجديد، الذي قال إنه لا يحترم التناصف بين الرجال والنساء.