انطلقت السنة الدراسية الجارية، في الجارة الشرقية، على وقع الاحتجاجات والاعتصام ومنع الأولياء أبناءهم من الدراسة في أقسام مكتظة إلى حدود تجاوزت الخمسين تلميذا في القسم، ناهيك عن مشاكل أخرى تخص إما النقل، أو الإطعام أو عدم انتهاء أشغال تهيئة.
وقد شهدت مختلف المؤسسات في بلاد “القوة الضاربة”، احتجاجات على مشكل اكتظاظ الأقسام المستمر، الذي عرف اتخاذ إجراءات ترقيعية بدمج حتى أقسام ثانوية في ابتدائية فقط من أجل حلّ مشكل الاكتظاظ وبدء السنة الدراسية.
وأمام مقر ابتدائية تقع في قرية “روبان” الموالية إقليميا لدائرة “بني بوسعيد” أقصى الحدود الغربية لولاية تلمسان، اعتصم الأولياء للتنديد بالإهمال والتسيّب المنتهج من طرف السلطات على قطاع التربية في المنطقة.
واضطر أولياء تلاميذ مدرسة “شيدي” في بلدية مروانة بولاية باتنة، لمنع أبنائهم من الاتحاق بمقاعد الدراسة، إلى حين فصل الجهات الوصية فيما وصفوه بالأوضاع الكارثية داخل هذه المؤسسة، وطالبوا بالعمل على التقليل من الاكتظاظ غير المسبوق بمعدل 47 تلميذا في القسم الواحد، و بضمان المياه.
وفي تجمع قرية “الهرهيرة“ التابعة لبلدية “سيدي سليمان“ بتڤرت، ضاق الامر بأولياء التلاميذ، ومنهم المتمدرسون في الطور المتوسط جراء غياب مدرسة بالقرية، وهو ما دفع التلاميذ إلى التنقل لأكثر من 6 كلم لمتابعة دراستهم.
وفي مدارس أخرى عديدة، تم دمج أقسام ثانوية داخل مدارس إبتدائية، ما اعتبره الأولياء أمرا غير معقول، مشددين على انه “من غير المنطقي أن يتشارك تلاميذ ابتدائية المراحيض والساحة مع مراهقين من الثانوية”.