قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي إن قيادة الحركة نادمة على دعمها الرئيس قيس سعيّد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والتصويت لصالحه في نونبر 2019.
وأضاف الغنوشي، في برنامج (مباشر مع) على الجزيرة مباشر، أمس الأربعاء “ما كان لنا أن نقع في مثل هذا الخطأ السياسي، سيما أن قيس سعيّد أبان للجميع أنه عاجز عن المحافظة على الثورة التونسية وقيم السلم الاجتماعي”.
وتابع الغنوشي “قيس سعيّد بعيد جدًا من أن يكون في مستوى تطلعات الشعب التونسي، وهو عاجز عن تحقيق ولو نسبة ضئيلة من الإنجازات التي تحققت خلال العشرية السابقة في قطاعات حساسة مثل حرية الصحافة والانتخابات النزيهة ودعم شروط الانتقال الديمقراطي.
وقلل الغنوشي من أهمية بعض الدعوات التي تطالبه بالخروج من المشهد السياسي، موضحًا أن مشكلة تونس الحقيقية هي “فرض الوصاية التي يريد البعض أن يمارسها على الشعب”، داعيًا سعيّد إلى “ضرورة احترام الشعب التونسي في تنوعه وتعدده خاصة المخالفون لمواقفه وتوجهاته”.
وحول ما أثير بخصوص مثوله أمام القضاء في قضية “التسفير إلى بؤر التوتر”، قال الغنوشي إن الأمر أكبر من أن يختزل في “التنكيل بشخص راشد الغنوشي والنيل منه سياسيًا”، معتبرًا أن الأمر يتعلق بالتنكيل بالقيم الديمقراطية وطموحات الشعب التونسي الذي يسعى للحفاظ على مكاسب ثورته.