وقع المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، عميل الكابرانات، في فخ لم يكن له بالحسبان، كشف حقيقته المخزية بجلاء أمام العالم، ولن تنفع لمحو أثر فضيحته آلاف التغريدات والتدوينات.
دراجي الذي يجري فيه الخبث مجرى الدم من العروق، فضح في اتصال هاتفي أجرته معه ناشطة سورية، أوهمته بأنها تعمل لصالح القصر الجمهوري بدمشق، أوراق متاجرته بالقضايا العربية، وأكد استعداده لزيارة سوريا وملاقاة الرئيس بشار الأسد.
وبنبرة تطبع أصوات الخونة الذين يتقنون المحاباة وطأطأة الرؤوس، تجاوب دراجي، مع مكالمة ”ممثلة القصر الجمهوري”، بالقول ”يسعدني ملاقاة الرئيس في القريب وله مني نفس الدعم الذي يتلقاه من النظام الجزائري”.
وحين استفسار المتحدثة التي نشرت التسجيل الصوتي للمكالمة، على نطاق واسع، عن إمكانية زيارة الأسد، للجزائر، تحدث عن ترتيبات جارية لذلك بثقة عالية بعيدة كل البعد عن من يعتبر نفسه معلقا بقناة تلفزيونية، وأقرب بكثير إلى مخططات الجنرالات.
ودون توجيه أي سؤال له يخص المغرب، نفث العميل، سمومه ضد المملكة، ضمن نفس المكالمة، حيث تابع أنه يتعرض لهجوم من طرفها.
ليس ذلك فحسب، بل في تجسيد لمقولة كل إناء بما فيه ينضح، اتهم دراجي خادم عصابة العسكر، الإعلامي فيصل القاسم، بأنه يخدم أجندات مغربية.
لكن العميل، سرعان ما انكمش وسارع إلى إغلاق الخط، حين واجهته الناشطة بهويتها الحقيقية، مؤكدة على أنها عمدت إلى كشف ولائه للأنظمة على حساب الشعوب التواقة لحياة آمنة مستقرة.
ومسك ختام المكالمة التي صار إثرها حفيظ دراجي، أضحوكة، كان قول الناشطة السورية ”من برا هالله هالله ومن جوا يعلم الله”.