أعلنت روسيا، مساء أمس الجمعة، إيقاف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ”التيار الشمالي 1“ إلى أجل غير مسمى، بحسب ما ذكرته وكالة ”سبوتنيك“.
وكانت الشركة المملوكة للدولة قالت في وقت سابق إن الإمدادات ستظل متوقفة، حتى يوم السبت، بعد اكتشاف تسرب، لكنها أكدت، الجمعة، أن خط الأنابيب لن يُستأنف حتى يتم تنفيذ الإصلاحات بالكامل.
وقالت وكالة “رويترز” في تقرير لها إنه يمكن لبعض الدول أن تسعى إلى سد الفجوة في إمدادات الطاقة من خلال اللجوء لواردات الكهرباء عبر الموصلات من جاراتها أو من خلال تعزيز القدرة على توليد الكهرباء من الطاقة النووية أو الطاقة المتجددة أو الطاقة الكهرومائية أو الفحم.
ويتراجع حجم المتاح من الطاقة النووية في بلجيكا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، مع تعرض المحطات في هذه الدول لانقطاعات مع تقادمها أو وقف تشغيلها أو خروجها من الخدمة.
وانحسرت مستويات المياه هذا الصيف بسبب قلة الأمطار وموجة الحر.
وتسعى أوروبا للابتعاد عن استخدام الفحم لتلبية أهداف المناخ، لكن أُعيد تشغيل بعض المصانع، منذ منتصف العام 2021، بسبب ارتفاع أسعار الغاز.
ووفق المصدر ذاته، بعض فإن بعض البلدان لديها خيارات إمداد بديلة وشبكة غاز أوروبية متصلة ببعضها بحيث يمكن تقاسم الإمدادات، على الرغم من أن سوق الغاز العالمية كانت شحيحة حتى قبل الأزمة الأوكرانية.
وربما تستورد ألمانيا، أكبر مستهلك للغاز الروسي في أوروبا والتي أوقفت التصديق على خط أنابيب الغاز ”نورد ستريم 2“ الجديد القادم من روسيا بسبب حرب أوكرانيا، الغاز من بريطانيا، والدنمارك، والنرويج، وهولندا، عبر خطوط أنابيب.
وتعمل النرويج، ثاني أكبر مورد للغاز في أوروبا بعد روسيا، على زيادة الإنتاج لمساعدة الاتحاد الأوروبي في تحقيق هدفه المتمثل في إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.