في الوقت الذي تشهد فيه منطقة البحر المتوسط حرائق غابات مهولة، ألغى النظام الجزائري عقد شراء طائرات لإطفاء الحرائق مع شركة “بليزا” الإسبانية.
ورد وكيل شركة “بليزا”، على القرار الذي اتخذته الجزائر، حيث قال “نحترم القرار الذي اتخذته الجزائر وملتزمون به”.
وبحسب ما نقله موقع “مينا ديفنس” المتخصص، قالت شركة “بليزا”: “نحن مستعدون للرد على جميع الطلبات الواردة من السلطات الجزائرية. إذا كانت هناك حاجة لتوفير قاذفات المياه في أي وقت”.
وأفادت تقارير إعلامية أن القرار جاء مرتبطا بتعليق الجزائر معاهدة الصداقة مع مدريد.
وضربت الجزائر العام الماضي حرائق غير مسبوقة تسارعت ألسنة لهيبها لتحتل نصف مساحة البلاد، وخلفت حينها خسائر بشرية ومادية هائلة.
ويبدو أن النظام العسكري الجزائري يُقامر بأرواح المواطنين، رغم إدراكه الشديد بخطورة الأمر، خصوصاً وأنه لا يتوفر على طائرات متطورة مثل “كاندير” المختصة في إطفاء حرائق الغابات.
وكانت الجزائر قد علّقت قبل أسابيع، معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها مع إسبانيا قبل 20 عاما، وذلك على خلفية موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية.
وأعلنت جمعية البنوك الجزائرية في بيان، حينها، أن “الجزائر حظرت كل الواردات من إسبانيا” كما منعت الجمعية كافة البنوك في البلاد من أي عملية توطين بنكي لعمليات الاستيراد والتصدير مع إسبانيا.