في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الجزائري من الفقر والحرمان من أبسط مقومات العيش الكريم، يواصل النظام العسكري الجزائري، إنفاق ملايين الدولارات على قيادات “البوليساريو” ومحيطهم المقرب، وذلك ضمن خطة تروم تركيز الجهود العدائية ضد المغرب لمحاولة إضعافه.
وحيال ذلك، افتتح ابن ما يسمى بـ”وزير الشؤون الخارجية الصحراوي”، محمد سالم ولد السالك، عيادة متطورة من الجيل الجديد بدولة الإكوادور.
ومعلوم أن الأموال التي بُنيت بها هذه العيادة المتطورة هي في الأصل أموال الشعب الجزائري المقهور؛ والذي بات يدرك بالملموس فشل مخططات الرئيس تبون الإنمائية في بناء دولة قوية رغم الطفرة النفطية التي لم يستفد الشعب الجزائري من عائداتها.
وذكرت مصادر مطلعة لـ”مشاهد24″، أنه تم افتتاح العيادة بتكلفة مالية ضخمة؛ وذلك تزامنا مع تواجد سالم ولد السالك ببنما.
ولهذه الخطوة دلالات عديدة، فالافتتاح تم في دولة اقترن اسمها بالتهرب الضريبي والفساد، كما أن هذا الاستثمار يُبيّن أن أبناء قادة البوليساريو يتمتعون بمكانة اعتبارية تخول لهم السفر والدراسة وكذا الاستثمار بأموال الشعب الجزائري دون حسيب أو رقيب.
ووفق مصادر متطابقة، فإن نجل محمد سالم ولد السالك، قد افتتح العيادة الطبية بتمويل من والده القيادي بجبهة “البوليساريو”، وكذا النظام الجزائري كمكافأة لوالده، حيث قُدرت التكلفة بملايين الدولارات، وهو المبلغ المالي الذي يستحيل توفيره خاصة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تشهدها الجبهة الانفصالية.
وهذا الاستثمار في حد ذاته يثير الكثير من الجدل ويناقض فلسفة البوليساريو التي تحاول الترويج لوجوب الاستثمار في مخيمات تندوف وتوجيه المتخرجين لاسيما في مجال الطب للخدمة في المخيمات تحديدا، باعتباره “عملا إنسانيا”.