بعد ترويج الإعلام الجزائري بقوة للاستعراض العسكري لإحياء ذكرى الاستقلال، واصفا إياه بـ”الكبير” و”غير المسبوق” في تاريخ المنطقة، اجتاحت جحافل بعوضة “النمر” البلاد، خاصة مناطق الشمال، لتحدث حالة طوارئ في الجارة الشرقية، للعام الخامس على التوالي، على الرغم من أن الإبلاغ عنها، للمرة الأولى، كان في 2010.
وعلق مراقبون على الأمر، موضحين أنه كان على جنرالات قصر المرداية أن ينفقوا أموال الشعب على المنظومة الصحية المتدهورة في البلاد، وحماية المواطنين من البعوض، بدل ذلك الاستعراض العسكري، الذي أرادوا من خلاله بعث رسائل داخليا وخارجيا، فإذا به يفضح هشاشة الترسانة الحربية للجيش الجزائري.
وأوضح معهد “باستور” أن هذه البعوضة استقرت نهائياً بالجزائر، بعد أن انتشرت بشكل لافت، مضيفاً أن نشأتها الفعلية لوحظت عام 2015 في محافظة وهران، والآن، غزت معظم شمال البلاد،
وحذر المعهد من عودة هذه الحشرة، التي أخذت تسمية “النمر” من لونها البني، وأنها منقطة بالأبيض المصفر كجلد “النمر”، على اعتبار أنها تتغذى على البشر.
وشدد على أن بعوضة “النمر” تشكل خطرا كبيرا على المواطنين، إذ لا تسبب ورماً جلدياً فقط يزول بالأدوية الكلاسيكية، ولكن لأنها حاملة لأكثر من 20 فيروساً خطيراً قد تضع حداً للحياة،
وبات السيناريو نفسه يتكرر، في بلاد “القوة الضاربة” مع حلول كل فصل صيف، حيث تصنع الحشرة “النمر” الحدث بدفع المواطنين إلى مختلف المستشفيات والعيادات جراء لدغاتها المزعجة التي تتسبب في مضاعفات خطيرة تتحول إلى تهديد صحي قد يؤدي إلى الوفاة،