تتعرض الدول الأوروبية لموجة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد كوفيد – 19 مع اختلاط مزيد من الأشخاص في فعاليات كبيرة وخلال السفر.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن مايكل ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية: “نحن نرى موجة أكثر حدة من المرض تجتاح أوروبا مجددا. وسنرى هذا يحدث في أماكن أخرى -نرى هذا بالفعل في جنوب شرق آسيا وفي منطقة شرق المتوسط كذلك”.
وبشكل إجمالي، ارتفع عدد الإصابات بكوفيد بنسبة 30 في المائة على مستوى العالم في الأسبوعين الماضيين، حيث تسبب المتحوران “بي أيه. 4″ و”بي أيه. 5” في زيادة الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.
من جانب آخر، أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الرد المناعي على كوفيد – 19 الذي يؤدي إلى تضرر الأوعية الدموية الدماغية، قد يكون مسؤولا عن أعراض “كوفيد طويل الأمد”، وذلك بالاستناد إلى تحليل عدد قليل من الحالات.
وشملت هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «براين» تحليل حالات تسعة أشخاص توفوا سريعا بعيد إصابتهم بكوفيد – 19.
ولم يرصد فريق الباحثين في المعاهد الأمريكية للصحة “إن إي إتش” أي آثار للفيروس في الدماغ، بل وجدوا في المقابل أجساما مضادة، تتحمل مسؤولية الأضرار اللاحقة بأغشية الأوعية الدموية التي تتسبب خصوصا في التهابات.
ويمكن هذا الاكتشاف أن يفسر بعض الآثار طويلة الأمد لكوفيد، بينها الصداع والتعب المزمن وفقدان حاستي الشم والذوق، ومشكلات النوم والإحساس بالوهن الفكر، كما قد يفتح ذلك آفاقا لعلاجات مستقبلية.
وأوضح أفيندرا نات، المعد الرئيس للدراسة، في بيان، أن “المرضى يطورون في الأغلب مضاعفات عصبية بعد كوفيد – 19، غير أن المسار الفيزيولوجي المرضي غير مفهوم بصورة جيدة”.