أثار حضور قادة مسؤولين من فلسطين وتونس في الاحتفالات، التي نظمها عسكر الجارة الشرقية لإحياء ذكرى مرور 60 عاما على استقلال البلاد، في أضخم استعراض عسكري منذ 33 عاما، العديد من الأسئلة.
وعلق مراقبون على حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووفود من الفصائل الفلسطينية، وأيضا الرئيس التونسي قيس سعيد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، موضحين بأن هذه الخطوة، يسعى من خلالها النظام الجزائري الخروج من عزلته.
وشددوا على أن النظام الجزائري تستغل رمزية ذكرى الاستقلال الوطني لكسر العزلة الدبلوماسية، التي فرضتها الأزمات القائمة بينها وبين بعض الدول، خاصة المغرب وإسبانيا.
وبعد زيارة محمود عباس توالت زيارات لوفود من الفصائل الفلسطينية لبحث ملف المصالحة، حيث أكدت السلطات الجزائرية على أنها تهدف إلى الاستماع إلى مقترحات وتصورات كل طرف بشأن الملف.
كما أثار الحضور المتزامن لكل من سعيد والطبوبي تساؤلات بشأن احتمال وجود دور جزائري للوساطة في أزمة تونس.
وقد بات من الواضح والفاضح أن النظام العسكري الجزائري، يحاول استغلال كل الملفات والقضايا، إقليمية كانت أو دولية، للخروج من عزلته، وفي الوقت ذاته إلهاء الشعب عن المشاكل الداخلية التي تتخبط فيها البلاد.