تواصل دول العالم تسجيل إصابات ووفيات جديدة جراء تفشي فيروس كورونا المستجد عالميًا.
ويرى الخبراء أن القوة الدافعة وراء الارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات هو الفعل المزدوج لما يُسمى “بي إيه 4” و “بي إيه 5”. وهذان الشكلان المتحوران من الفيروس يعتبران من الناحية الفنية نسختين فرعيتين من المتحور أوميكرون. فالنسخة الأصلية من أوميكرون تتمتع بقدرة كبيرة على الانتشار وتخطي الدفاعات المناعية التي بناها الجسم لإبعاد الفيروس. بل إن المتحورين “بي إيه 4” و “بي إيه 5” يتمتعان بقدرة أفضل من أوميكرون. فصعودهما بدأ قبل الفعاليات الصيفية.
واوضحوا أن الأمر “صادم” إلى أي درجة يستطيع الفيروس التغير لمواصلة إصابتنا.
وأظهر بحث نُشر في مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن” الطبية أن المتحورين “بي إيه 4” و “بي إيه 5” يمكنهما “التملص بشكل كبير” من الحماية التي يوفرها التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس.
وأظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة “ساينس” العلمية أن المتحور أوميكرون الأصلي كان بمثابة “فيروس شبح” يترك حماية محدودة من الإصابة به مرة ثانية.
وتعني مهارات التملص لدى المتحورين الجديدين مع ضعف مناعتنا أن القصص حول من أصيبوا بكوفيد مرات عديدة باتت أكثر شيوعاً. إضافة إلى ذلك هناك عدد مفاجئ- واحد من بين كل خمسة أشخاص- تمكنوا بطريقة ما من التهرب من كوفيد طوال فترة الجائحة.