ذكرت وسائل إعلام ليبية أن متظاهرين اقتحموا مقر البرلمان الليبي في طبرق شرق البلاد الجمعة احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية والأزمة السياسية.
وأوردت عدة محطات تلفزيونية أن متظاهرين دخلوا المبنى وأحدثوا فيه أضرارا، وأظهرت صور نشرتها أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد من محيط المبنى بعد أن أحرق متظاهرون غاضبون إطارات.
وأظهرت اللقطات أن جرافة يقودها متظاهر أطاحت قسما من بوابة مجمع المبنى، ما سهل على المتظاهرين اقتحامها. كما أضرمت النيران في سيارات أعضاء في مجلس النواب.
وتواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، إذ إن مجموعات محلية وقبلية تغلق منذ أبريل ستة حقول وموانئ في شرق البلاد، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، وذلك احتجاجا على استمرار رئاسة عبد الحميد الدبيبة للحكومة في طرابلس وعدم تسليمه السلطة إلى الحكومة الجديدة المعيّنة من مجلس النواب. وفق ما ذكرته وكالة “فرانس برس”.
وتعاني معظم مدن ليبيا من انقطاعات في التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 12 ساعة يوميا بسبب توقف بعض المحطات عن الإنتاج نتيجة توقف إمدادات الغاز من الحقول النفطية.
وأعلن حراك شبابي يطلق عليه حراك “بالتريس” من ساحة العاصمة طرابلس، مطالب المتظاهرين وهي إنهاء الأجسام السياسية الحاكمة وتفويض المجلس الرئاسي أو المجلس الأعلى للقضاء لقيادة البلاد لانتخابات رئاسية وبرلمانية في أقصر مدة.
وفي غضون ذلك، خرج مئات المحتجين، اليوم، في العاصمة الليبية طرابلس، وفي مدن ليبية أخرى، للمطالبة برحيل مجلسي الدولة، والنواب، وحكومتي الدبيبة وباشاغا.
كما خرجت احتجاجات شارك فيها العشرات في بنغازي وطبرق، وقاموا بإضرام النار في محيط مقر مجلس النواب ومحاصرته وسط دعوات لحله وسقوط كل الحكومات والكيانات السياسية بسبب تدني مستويات المعيشة.
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت من اتفاق سياسي قبل عام ونصف يرأسها عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير الماضي ومنحها ثقته في مارس وتتخذ من سرت (وسط) ليبيا مقرا موقتا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.
وكان اجتماع جنيف الذي ترعاه الأمم المتحدة للتقارب بين مجلس الدولة ومجلس النواب قد انتهى بدون إنهاء نقاط الاختلاف الجذرية بين الجسمين التشريعيين في شرق ليبيا وغربها، وهذا ما صعد من حدة الغضب الشعبي ونزول المحتجين إلى الساحات اليوم.
شاهد | أهالي #طبرق يهدمون مقر مجلس النواب.#ليبيا pic.twitter.com/nyzBgIPweG
— قناة فبراير (@FebruaryChannel) July 1, 2022