تلقى النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية صفعة مدوية، إثر رفض وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا.
وأعربت الإمارات العربية المتحدة، أمس الإثنين، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، رفضها لمقترح قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا.
وأوضحت الإمارات، العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، والتي تمثل حاليا المجموعة العربية في المجلس، أن “دولا عربية وأحزابا ليبية أعربت عن معارضتها” لتعيين بوقادوم مبعوثا إلى ليبيا.
وأشار أحد الدبلوماسيين إلى أن هناك “قلقا إقليميا” من تعيين بوقادوم، لا سيما وأن للجزائر حدودا مشتركة مع ليبيا، مشددا على أنه لو مضى مجلس الأمن قدما في تعيين بوقادوم لوجد الدبلوماسي الجزائري نفسه أمام “مهمة مستحيلة”.
وهذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها النظام العسكري في ترشيح دبلوماسي جزائري لتولي منصب رئيس البعثة الأممية في ليبيا في ظرف عامين، إذ كان قد رشح في مارس 2020، رمطان لعمامرة، (وزير الخارجية الجزائري الحالي)، لكن اعتراضات من بعض الدول دفعت لعمامرة إلى الإعلان في 17 أبريل 2020، سحب موافقته المبدئية على شغل المنصب.