في الوقت الذي تواصل فيه الدبلوماسية الجزائرية جنْي خيبات الأمل والإخفاقات على جميع الأصعدة، لجأ النظام العسكري الجزائري خلال الأيام الماضية إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة المغرب ورموز المملكة، وذلك من خلال نشر هاشتاغ مسيء عبر موقع “تويتر”.
وبما أن العقيدة العسكرية عند النظام الجزائري تؤكد أنه كلما اشتد الخناق في الداخل يجب أن تُلعب ورقة المغرب لتصريف الأزمات، فدولة العسكر اختارت نفس النهج ولكن هذه المرة استغلت الفضاء الافتراضي لمهاجمة المغرب.
وحيال ذلك، شغّلت المخابرات الجزائرية ذبابها الإلكتروني وعملائها في حربها المتواصلة ضد المغرب، كما سخرت في هذه العملية كل إمكانياتها لترويج هذا الهشتاغ على نطاق واسع قصد الإساءة للمغرب ونشر الشائعات من خلال العديد من التعاليق بهدف النيل منه.
وتأتي هذه الحملة الدعائية الخبيثة، والتي يشنها النظام العسكري الجزائري ومخابراته العسكرية ضد المغرب ورموزه، بعد النجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة على أكثر من صعيد خصوصاً فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
ويبدو أن الهزائم المخيبة التي يحصدها النظام الجزائري في محاولاته اليائسة لإحراج المغرب والنيل من وحدته لا تكاد تنتهي، وبالتالي لم يجد أي سبيل سوى اللجوء لأسلوبه الذي يتفنن فيه.
ويصرف هذا النظام الدكتاتوري أموال الشعب الجزائري في سياسته القذرة، في وقت يتركه عرضة للفقر والتجويع والبطالة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من نشر إدارة موقع فيسبوك تقريراً تؤكد من خلاله لجوء النظام الجزائري إلى الذباب الإلكتروني لمهاجمة المغرب.
ووفق التقرير، فإن إدارة فيسبوك أغلقت 130 حسابا وهميا و35 مجموعة، انكشف أنها أنشئت لدواعٍ خبيثة، تروج أنباء وأخبارا زائفة، تروم النيل من المغرب، حيث أنشئت في الجزائر، لكنها كانت تظهر لرواد المنصة الزرقاء أنها تعود لمواطنين مغاربة، وبأنها أنشئت في المغرب.
وبالعودة إلى موجة الهاشتاغات التي أطلقتها المخابرات الجزائرية، قبل أيام، فقد حاولت هذه الأخيرة من خلال هاشتاغ “جيشنا فخرنا” بعث رسائل مشفرة.
هذا الهاشتاغ يتزامن مع انطلاق مناورات الأسد الإفريقي المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية. ومعلوم أن جزءًا منها ستحتضنه منطقة المحبس للسنة الثانية على التوالي والتي تقع على مقربة من تندوف، الشيء يكرس اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
ويرى مراقبون أن تنظيم المغرب بشكل دوري ومستمر طيلة سنوات لمناورات “الأسد الأفريقي” يحمل دلالات عدة، من أبرزها أن الرباط تحظى بثقة الشركاء الدوليين، وأنها تلعب أدوارا مهمة في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، بينما تنال صورة الجزائر المزيد من التلطيخ بسبب القرارات المجنونة المهووسة بنظرية المؤامرة.