أدى استمرار انسداد الأفق في الجزائر إلى تسريع وتيرة الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا وإيطاليا خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع تحسن الحالة المناخية في عرض البحر واقتراب موسم الصيف.
ولم يعد يلجأ الشباب الجزائري المحبط فقط إلى الهجرة غير الشرعية، حيث انضم جزائريون من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية وأسر بكاملها وقاصرين إلى هؤلاء، بعد الانتكاسة التي خلفها فشل الحراك الشعبي في إحداث التغيير المنشود.
وقد كشفت تقارير صحافية إسبانية وصول أعداد من الجزائريين إلى السواحل الإسبانية خلال الأسابيع الأخيرة، في إطار موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية، وفيهم مختلف الفئات والأعمار والقاصرين والنساء.
وتحدثت تلك التقارير عن وصول نحو 400 “حراك” جزائري إلى إسبانيا خلال يومين فقط، مما يفتح المجال أمام موجة هجرة جديدة، خاصة في ظل غياب مقاربة فعالة من طرف السلطات في الجزائر لاحتواء الظاهرة.
ويأتي هذا فيما لا يزال أهالي ضاحية فوكة بمحافظة تيبازة غربي العاصمة يتجرعون حرقة وآلام فقدان 11 شابا انقلب بهم القارب وسط البحر الذي لفظ جثثهم إلى الساحل خلال الأسبوع الأخير، إلى جانب سبعة آخرين لقوا نفس المصير بسواحل مدينة عنابة في أقصى شرق البلاد.