يرتقب أن يتم يوم الخميس المقبل، 19 ماي الجاري، تقديم مسودة أول دستور لحكومة القبايل، وذلك خلال ندوة تعقد بالعاصمة الفرنسية باريس، سيترأسها فرحات مهني، زعيم “الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل” (الماك).
ويعد هذا هو أول دستور لحكومة القبايل، التي يترأسها فرحات مهني، بعد أن عيّن 9 وزراء، كما أنه أنشأ عملةً دولة القبائل وجواز سفر خاصاً بالمنطقة.
وتعتر هذه المبادرة ضربة قوية للنظام العسكري الجزائري، الذي يشن حملات اعتقالات في صفوف مناضلي الحَركة، وقياديين في “القبائل”، وإلصاق تهمة الإرهاب بهم.
وتُعد حركة “ماك” من بين أشهر التنظيمات السياسية المعارضة للنظام الجزائري منذ بداية الألفية الثالثة، وهي حركة أمازيغية تُطالب بتقرير المصير في منطقة القبائل، واستقلال المنطقة عن الجمهورية الجزائرية، الأمر الذي جعل النظام العسكري والإعلام الجزائري يصفها بالحركة الانفصالية.
وخرجت حركة “ماك” للوجود سنة 2001، في الفترة التي اندلعت فيها داخل منطقة القبائل مشادات عنيفة بين قوات الأمن الجزائرية والمتظاهرين، واستمرت لمدة سنة، وكانت حصيلتها 126 وفاة، و5000 جريح، و200 معاق مدى الحياة.
وتأسست حركة “ماك” على يد فرحات مهني الملقب بفرحات إيمازيغن إيمولا، وهو مغنٍّ وشاعر وسياسي ومعارض أمازيغي جزائري، ولد في منطقة القبائل، وبالضبط في إيلولة أمالو في دائرة بوزغن ولاية تيزي وزو، شرقي العاصمة الجزائر.
وفي سنة 2010، أعلنت حركة “ماك” على يد فرحات مهني عن تشكيل حكومة قبائلية مؤقتة في فرنسا، وذلك لإنهاء “ظلم واحتقار وهيمنة الحكومة الجزائرية لمنطقة القبائل وأبنائها”.