استنكرت أصوات عديدة في الجزائر، توقيف كريم طابو، أحد أبرز وجوه الحراك الاحتجاجي الشعبي، ووصفته بمحاولة جديدة من النظام العسكري لـ”التصعيد” و”تخويف المواطنين”.
وتساءل سعيد صالحي، نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، على صفحته في “الفايسبوك”: “ماذا تريد السلطة وما الهدف من هذا التصعيد؟”.
واعتبر المحامي عبد الغني بادي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي، أن اعتقال كريم طابو في هذا التوقيت “لا يمكن أن يكون إلا حلقة أخرى من مسلسل الترويع والتخويف لقمع العمل السياسي وقمع النشاط الحقوقي والضغط أكثر على القوى السياسية التي تطمح إلى التغيير السياسي والانتقال السياسي السلمي”.
وبعد إطلاق سراح المعارض السياسي الجزائري كريم طابو أول أمس السبت، بعد أقل من 24 ساعة من توقيفه في بيته من طرف الشرطة، وفق ما أعلنه أحد محاميه، ما يزال الغموض يحيط بأسباب اعتقاله.
وكتب المحامي توفيق بلعلى وهو أحد المحامين الثلاثة الذين وكّلهم المعارض كريم طابو “تم إطلاق سراح السياسي كريم طابو بعد احتجازه لما يقارب 24 ساعة على أن يتقدم أمام الشرطة يوم الأربعاء 4 ماي”. ولم يقدم المحامي في منشوره على موقع “الفايسبوك” أي توضيحات حول سبب التوقيف.
وكانت الشرطة قد أوقفت كريم طابو في منزله مساء الجمعة 29 أبريل الجاري، وفق ما أفادت به الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان “بدون معرفة سبب توقيفه”.