اعترفت جريدة “الشروق”، البوق الرسمي للنظام العسكري الجزائري، بأن الأسواق الجزائرية تعج بمأكولات سريعة الفساد يتم تجهيزها في أجواء لا تصلح حتى لتربية البهائم.
وأوضحت أن هذا يقع في محلات بالشوارع الرئيسية، التي غيرت نشاطها التجاري في رمضان. حيث لا يلتزم التاجر غير الشرعي بأدنى معايير التحضير السليم للمنتجات، ما يعرض المواطن الجزائري لخطر التسمم.
وتابعت أن الحلويات الخاصة بشهر رمضان تحضر في ظروف مقززة، في أماكن تشبه قبوا أو زنزانة غارقة في الأوساخ، كما يضع صانع الحلوى كريمات سريعة التلف في أوان بلاستيكية دون أغطية، في وقت تنتشر عناكب في زوايا السقف تتدلى خيوطها على الرؤوس، وقد تسقط في أي إناء غير مغطى.
بالإضافة إلى كل هذا، يضيف المصدر، يتم استعمال زيت القلي لأكثر من مرة، في العديد من محلات تحضير المعجنات والفطائر، حتى يتحول لونه إلى الأحمر، ويصبح “مسرطنا” لاحتوائه كمية كبيرة من عنصر البروكسيد الخطير.
والمثير في الأمر هو أنه عند تدخل أعوان مديرية التجارة المكلفين بالمراقبة، يتم إغلاق بعض المحلات، في حين أن المحجوزات الغذائية من لحوم ومشروبات وغيرها، يتم توجيهها نحو مراكز العجزة والمسنين، وإلى الهلال الأحمر الجزائري، ما يهدد السلامة الصحة لهذه الفئة من الشعب الجزائري.