فضحت منظمة العفو الدولية من جديد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي يلجأ إليها النظام العسكري الجزائري، لإسكات أصوات معارضيه.
وطالبت المنظمة النظام العسكري بالإفراج فورا عن مرزوق تواتي، المدوِن والناشط الجزائري المسجون ظلما، والذي أنهى إضرابا عن الطعام بدأه قبل ثلاثة أسابيع، احتجاجا على اعتقاله وعلى الظروف التي كان محتجزا فيها.
وقال إريك غولدستين، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “يجب أن يكون تواتي مع أسرته ويكتب على الإنترنت، وليس في زنزانة سجن. على السلطات الجزائرية الكفّ عن اضطهاد تواتي المستمر منذ سنوات وإطلاق سراحه فورا”.
وقالت زوجته نفيسة تواتي لـ هيومن رايتس ووتش إن زوجها بدأ إضرابه عن الطعام في 29 مارس الماضي، للتنديد بسجنه التعسفي، وسوء ظروف السجن، واحتجازه في الأغواط، التي تبعد 500 كيلومتر عن عائلته ومحاميه في بجاية.
ووصف تواتي لزوجته ظروف الاحتجاز المزرية، قائلا إنه يتقاسم زنزانة صغيرة ليس بها أسرّة كافية مع نحو 20 سجينا آخر.
وتابعت زوجته لـ هيومن رايتس ووتش أنه عندما زارته في 6 أبريل “كان يعاني من آلام شديدة في المعدة وبالكاد يستطيع الوقوف. فقد الكثير من وزنه، وكان وجهه مصفرا ومستقر نفسيا”.
وشدد غولدستين على أن “قضية تواتي مثال صارخ عن الاضطهاد المنهجي الذي تمارسه السلطات في حق المدافعين عن حقوق الإنسان”.