أظهر تسلسل الأحداث خلال اليومين الأخيرين، أنه فعلا لم تكن من الصدفة أن يتزامن صعود مارين لوبان للدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية الفرنسية، المقررة يوم 24 أبريل الجاري، مع الزيارة الخاطفة، التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، إلى الجزائر.
فلم يمر سوى يومين على هذه الزيارة، التي تضمنت أجندة غامضة، حتى خرجت فيدرالية مسجد باريس الكبير ببيان يدعو من خلاله عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، المسلمين إلى التصويت لصالح الرئيس المنتهية عهدته إيمانويل ماكرون.
وشدد على أن قرار الدعم لماكرون جاء من أجل قطع الطريق على لوبان واليمين المتطرف، معتبرا أن التصويت لصالح الرئيس المنتهية عهدته هو الحل الوحيد.
وقال شمس الدين، مخاطبا المسلمين في فرنسا إنه ” من واجبنا عدم البقاء كشهود سلبيين وترك المجال مفتوح أمام لوبان وأمثالها”.
وكان لودريان قد حل بالجزائر، في زيارة بدا أنها تحضر للمرحلة المقبلة في علاقات البلدين في حال فوز الرئيس إيمانويل ماكرون بولاية ثانية، في وقت أصبح النظام العسكري الجزائري يبحث، يائسا، عن “حليف” جديد، بعد أن صدمته إسبانيا، إثر تغيير موقفها بشأن الصحراء المغربية، واعترافها بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو الأساس لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
واعتبر مراقبون أن هذه الزيارة هي تحيز واضح وفاضح من النظام العسكري الجزائري للمرشح إيمانويل ماكرون، الذي يسعى للتحالف مع الشيطان حتى لا يخرج من قصر الإيليزيه.
وكان مشاهد24 نشر، إثر الاعلان عن زيارة لودريان للجزائر، مقالا تحت عنوان “بأجندة غامضة.. النظام الجزائري يرمي بطعم التعاون في استقبال لورديان”، يوضح كيف يناور جنرالات قصر المرداية، لكسب رهان تطويع باريس، مقابل تقديم أصوات الناخبين الجزائريين، على طبق من ذهب لماكرون.
رابط المقال:
بأجندة غامضة.. النظام الجزائري يرمي طعم التعاون في استقبال لودريان