كشف الخبير أيدين كاليك، المحلل في نشرة “ميدل إيست إيكونوميك سيرفي” أن “تساؤلات تحيط بقدرة الجزائر على زيادة صادراتها” من الغاز إلى أوروبا، لتعويض روسيا.
وتعتبر الجزائر المصدر الإفريقي الأول للغاز الطبيعي والسابع في العالم، لكن بسبب البنية التحتية التي يتعين تحديثها وزيادة الاستهلاك المحلي أصبح هامش المناورة محدودا من أجل زيادة كبيرة في صادراتها.
ومن جانبه، أوضح أنتوني دوركين، الخبير في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، أن الجزائر تحاول الاستفادة من السياق الحالي للحرب في أوكرانيا لزيادة شحناتها إلى أوروبا ومداخيلها.
وأضاف الخبير، في تصريحات صحافية، أن النظام العسكري الجزائري يريد أيضًا أن يظهر أنه “شريك موثوق به لأوروبا على صعيد الطاقة”.
وصرحت الجزائر، باعتبارها الحليف التاريخي لموسكو، مرارا أن قدراتها لتصدير كميات إضافية من الغاز إلى أوروبا محدودة للغاية ولا يمكنها تعويض الغاز الروسي.
وبحسب دوركين فإن الجزائر “ستلتزم على الأرجح بسياسة متوازنة للحفاظ على علاقاتها مع روسيا وأوروبا في الوقت نفسه”.
ويلهث النظام العسكري، مؤخرا، وراء الاستفادة من الحرب في أوكرانيا، حيث أعلنت شركة المحروقات الجزائرية “سوناطراك”، المملوكة للدولة، مساء أمس الأربعاء، أنها ستزيد إمدادات الغاز الدولية من خلال مشروعين جنوبي شرقي البلاد، لضخ 14.6 مليون متر مكعب يوميا من الغاز.
وسبق لجورج زاكمان، خبير الطاقة في مركز بروغيل للأبحاث في بروكسل، أن أكد على أن الجزائر لن تستطيع تعويض روسيا، فيما يخص إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وأوضح الخبير الدولي في تصريحات صحافية ليومية “أوغسبورغر ألغماينه” الألمانية، أنه “لا يمكن أن تنتج الجزائر كميات أكبر من الغاز بين عشية وضحاها” ، حتى لو كان لدى البلاد “احتياطيات كبيرة جدا من الغاز”.