أثار تسريب محتوى اللقاء، الذي جمع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته الأخير إلى الجزائر، ضجة في الجارة الشرقية.
وجاء التسريب الصوتي الذي نقل كلام تبون مع ضيفه الأميركي ليفضح النظام العسكري، حيث قدم الأدلة على مصداقية الرواية الأميركية التي نفاها مسؤولون جزائريون مثل الوزير والمستشار الرئاسي عمار بلان، حول ضغوط أميركية على الجزائر بشأن المغرب وروسيا.
ولعل أكثر المقاطع، التي صدمت المتابع الشأن الجزائري هو ذلك الذي تضمن إشارة تبون إلى إسرائيل وأن بلاده ليست لديها مشكلة معها، على الرغم من حجم الدعاية الحكومية الجزائرية التي تصور العلاقة بين المغرب وإسرائيل على أنها “خطر وجودي” يهدد الجزائر.
وقال إن “الجزائر ليست لها مشكلة مع إسرائيل إلا القضية الفلسطينية، وإن موقفها ثابت في هذا الشأن”.
واكتشف الجزائريون أن رئيس دولتهم خاطب أنتوني بلينكن باللغة الفرنسية وهو ما يتنافى مع تشريعات الدستور ومع تقاليد الدبلوماسية، وبدا تبون الذي تكلم على مدار 27 دقيقة وكأنه يبرر موقفه، حيث كان يشرح ويفصل ودون توقف مختلف المواقف والملفات سواء المتصلة بالبلدين أو الإقليمية التي تهم الطرفين. ومن خلال التسريب ورط الرئيس الجزائري بلاده مع شركائها الروس والإيطاليين، حين تحدث عن جهودها في محاربة “الأوليغارشية المحلية ذات العلاقات الوطيدة مع المافيا الروسية والإيطالية “.