أكد خبراء جزائريون على ان بلادهم لا يمكنها تعويض نقص الإمدادات الروسية من الغاز، الأمر الذي تم الترويج له، إثر الحرب الدائرة في أوكراينا.
واوضح المحلل الاقتصادي الجزائري، علاوة بلخباط، في تصريحات صحافيةـ أن “الجزائر مرتبطة بعقود طويلة ومتوسطة الأمد مع شركائها الأوروبيين وملزمة باحترام هذه العقود”.
وعن إمكانية تعويض الجزائر النفط الروسي، أفادد بأن “الجزائر لا تملك قدرة كبيرة على زيادة إنتاجها من النفط والغاز، وتحتاج لفترة طويلة لزيادة إنتاجها، وفكرة تعويضها للغاز اللروسي غير واردة”.
ومن جانبه، كشف مهماه بوزيان، الخبير الجزائري في شؤون الطاقة، في تصريحات مماثلة، أن عقود الغاز هي عقود تجارية بين شركات الطاقة، وليست اتفاقات سياسية بين حكومات أو دول، “لهذا السبب لا يمكن أن تخضع لأي تصريح سياسي أوروبي يتحدث عن إمكانية وجود إمدادات غاز بديلة ستصل مستقبلا إلى بلده، ما لم يتم الإعلان عن تعاقد تجاري رسمي ومعلن بين الشركة الوطنية سوناطراك ونظيرتها في أية دولة أوروبية”.
وأضاف أن “معظم عقود الغاز في العالم هي طويلة الأجل، أما الأسواق الفورية فهي ضيقة ومحدودة، لهذا السبب لا يمكن تحويل شحنات الغاز من جهة لأخرى بالبساطة التي يراها البعض، لأن غالبية الإمدادات محكومة بمدد زمنية بعيدة”.
وأكد على أن “كل المساعي المروج لها والمتحدث عنها بصخب، لا علاقة للجزائر بها، فهي لن تنخرط إلا في حال إعلان دول التحاد الأوروبي حاجتهم الدائمة إلى الغاز الجزائري”.