تشهد أسعار الخضر والفواكه، أياما قليلة قبل الشهر الفضيل، أسعارا جنونية في الجزائر، فالبطاطا عاودت ارتفاعها، والطماطم لا تزال غالية، أما الفاكهة فلم تعد في المتناول.
وتجعل جولة بين أسواق التجزئة للخضر والفواكه، المواطن يكتشف الارتفاع “المجنون” لأنواع كثيرة من الخضر والفواكه الأساسية على مائدة الجزائريين، فالبطاطا عاودت الاستقرار في حدود 130 دج للكلغ، والطماطم لا تزال أسعارها ما بين 150 و180 دج.
وبحسب شهادة مواطنين لـلصحافة المحلية، فغلاء الأسعار أجبرهم على شراء حبات من الخضر بدل كل كيلوغرام أو رطل.
ويرى رئيس منظمة “حمايتك” لحماية المستهلك، محمد عيساوي أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، أياما قبل حلول الشهر الفضيل، “يجعلنا نتخوف من وضعية السوق في أولى أيام رمضان. متسائلا عن كيفية ضبط السوق، في ظل هذا الغلاء، من طرف وزارة التجارة؟”.
وبحسبه، فإنّ هذه الفترة من السنة لا تشهد طلبا كبيرا في أسواق الخضر والفواكه، ما يجعل الأسعار في المتناول، “ولكننا نرى العكس، فالأسعار ارتفعت بطريقة غير مبررة” على حدّ قوله.
واعتبر عيساوي أنّ نظام تخزين الفائض من إنتاج الخضر والفواكه “فشل”، بدليل أنّ المخزون لم يعد يُساهم في خفض الأسعار، التي ترتفع فجأة، وتساعد على استقرار السوق.
ومن جهته، أرجع رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين، حزاب بن شهرة، ارتفاع أسعار الخضر والفواكه إلى وجودها في غير موسمها، وأيضا بسبب موجة الجفاف التي ضربت البلاد، وحتى تساقط المطر الذي جاء متأخرا نوعا ما. وأيضا، إلى طغيان التجارة الموازية وغير الشرعية.