اعتذرت المناضلة الجزائرية خلال حرب التحرير (1954-1962) جميلة بوباشا عن عدم قبولها تعيينها من جانب الرئيس عبد المجيد تبون عضوا في مجلس الأمة، مؤكدة على أنها تريد أن تكمل حياتها “مواطنة عادية”، كما جاء في رسالة نشرتها نصيرة دواغي، رئيسة “جمعية شباب آفاق ومواهب”، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في الرسالة “بعد نشر قائمة الثلث الرئاسي لمجلس الأمة التي تضمنت اسمي ضمن الشخصيات التي تم اختيارها، أود أن أوضح أنني عبرت عن اعتذاري عن (عدم) قبول المنصب للسلطات الرسمية شاكرة لهم الثقة التي وضعوها في شخصي. لذلك، أُعلم الرأي العام أن جميلة بوباشا لن تكون ضمن الثلث الرئاسي المعين”.
وتابعت “خدمت بلدي مع إخوتي وأخواتي بصفتي مجاهدة وعدت إلى حياتي كمواطنة وأودّ ان أبقى كذلك”.
وسبق لجميلة بوباشا، التي ألهمت الفنان العالمي بيكاسو الذي رسم صورتها، أن رفضت كل المناصب التي عرضت عليها منذ استقلال الجزائر في 1962، كما صرحت في مناسبات عدة.
وتم توقيف بوباشا في 1960 بينما كانت تحمل قنبلة لوضعها في قاعة مسرح ابن خلدون (بيار بورد في العهد الاستعماري) وحكم عليها بالإعدام، لكنها أفلتت من تنفيذ الحكم بعد توقيع اتفاقات إيفيان تمهيدا لاستقلال الجزائر، وغادرت السجن في 1962.